الإسلام العربی

دعوة إلی الحقیقة

الإسلام العربی

دعوة إلی الحقیقة

الکتابات الموجودة تحت الرسوم

الکتابات الموجودة تحت الرسوم

ص. 14

یسلک القندس سلوک مهندس بارع إذ یخطط ویقوم بحسابات دقیقة ویشتغل مثل عامل بناء ماهر لإنشا ء مسکن بمواصفات عجیبة.

فی الوسط إلى الیسار : ینشئ سدا أمام مسکنه

فی الوسط إلى الیمین : السد الذی أنشأه القندس .

إلى الأسفل : رسم تخطیطی للمسکن الذی أنشأه القندس بنجاح باهر

ص. 18

لم یجد GORDON R.TAYLER کوردون تایلر الإجابات الوافیة عن جمیع التّساؤلات المتعلقة بالترابط بین الغرائز والتّطور بالرّغم من کونه مدافعا بشراسة عن نظریّة التطور .

ص. 18

یدّعی دعاة التطور بأن الطبیعة الأم التی تتشکّل من البحیرات والجبال والأشجار … الخ لها القدرة على الخلق, ترى أیّ جزء من هذه الأجزاء لدیه القدرة على إکساب القندس غریزة إنشاء مسکنه بهذه الصورة البارعة أو إکساب الحیوانات المختلفة أنماطها السّلوکیة المختلفة؟

ص. 23

هناک تفسیر وحید لظاهرة رعایة الکائنات الحیة غیر العاقلة لصغارها بهذه الشّفقة والحنان وذودها عنها، وهو انقیادها للإلهام الإلهی ومثال على ذلک هذا الطائر الغطّاس الذی یرعى صغیره بوحی إلهام إلهی.

ص. 24

تحدث جمال یلدرمCEMAL YILDIRIM عن المأزق الفکری الذی تواجهه نظریة التطور بالرغم من کونه مؤمنا بصحتها متسائلا: کیف یمکن تفسیر اهتمام إناث الکائنات الحیة بصغارها بواسطة فرضیّة الانتخاب الطبیعی بعیدا عن أیة معانی روحیة أو شعوریة.

ص. 28

لکل نوع من أنواع الکائنات الحیة نمط سلوکی خاص یمیزه عن باقی الأنواع ، لهذا السبب فینبغی أن یتعرض للتطور کما یتعرض الکائن الحی نفسه حسب ادعاء دعاة التطور, وبالطبع هذا مناف للعقل والمنطق .

ص. 29 سورة الجاثیة - الآیة 4

ص. 33

یقف البطریق على قدمیه لمدة أشهر لحمایة صغیره من البرد.

أنثى التمساح تحمل صغارها فی فمها لحمایتهم .

ص. 34 سورة الحدید - الآیات 1-2 .

ص. 37 سورة الشعراء - الآیة 28

ص. 42

عندما تذهب البطاریق للصّید تبقى الصغار متراصّة جنبا إلى جنب, وبذلک تحافظ على أنفسها من البرد القارس، ولکن کیف تتعرف طیور البطریق على صغارها عند رجوعها من الصید؟

منح الله سبحانه وتعالى طیور البطریق القدرة على تمییز الأصوات وبهذه الوسیلة تستطیع هذه الطیور التعرف على بعضها البعض .

ص. 44

معظم اللبائن تبدأ بلحس ولیدها بعد ولادته مباشرة لتنظیفه من آثار الولادة وأثناء ذلک تتعرف الأم على رائحة ولیدها الرّضیع وبهذه الرائحة تستطیع أن تمیزه عن باقی الصّغار .

ص. 45

یجتهد طیر العنکبوت فی إنشاء عشه ذی الشکل الکرویّ و یکون معلّقا على غصن شجرة ویستخدم مواد مختلفة فی بناء عشه .

ص. 46 سورة فاطر - الآیة 6

ص. 50

الطیر الخیاط یستخدم منقاره الدقیق کإبرة خیاطة وألیاف الأوراق النباتیة کخیط أو خیوط العنکبوت لبناء عشه

و یقوم بخیاطة الأوراق النباتیة بمهارة فائقة لیحصل فی النهایة على عش أنیق .

بلبل البراری الخیاط یستخدم ورقتین نباتیتین کمواد أولیة لخیاطة عشه مستعملا منقاره الدّقیق وألیاف الأوراق النباتیة أو خیوط نسیج العنکبوت .

ص. 52

ألهم الله عز وجل الطیّر النّسّاج القدرة على بناء عش أنیق جدّا. و الشّکلان فی الأعلى و على الیمین یبینان کیفیة نسج هذا الطیر لعشه .ویبدأ بتشکیل أشرطة رفیعة من الأوراق النباتیة ثمّ یستخدم إحدى ساقیه فی تثبیت إحدى حافتی الشّریط على غصن الشجرة.

والحافة الأخرى یلتقطها بمنقاره ویبدأ فی النسج. وکما هو واضح من الأشکال یستخدم الطیر منقاره کخیاط یمرره مرة من فوق الخیوط اللیفیة ومرة من تحتها.

الرسم الأیسر: طیر نساج على وشک الانتهاء من نسج عشه.

تعیش الطیور النساجة على شکل مجموعات تبنی لها أعشاشا خاصة تقیها من الحر القائض.

ص 53

یبنی طائر خطّاف السّحاب عشّه على الصّخور الواقعة خلف مساقط المیاه وبذلک یکون بعیدا عن أعین باقی الحیوانات.

ص 55

تبنی طیور الباتروس أعشاشها بکل عنایة لحمایة صغارها وبیضها. ویأتی الذکر قبل أسابیع من تزاوجه مع الأنثى إلى مسقط رأسها الأصلی ویقوم بترمیم العش الأصلی.

ص 56

یقوم الطیر ذو المنقار القرنی بإسکان أنثاه وبیضها داخل ثقب فی شجرة ویظلّ خارجه یحارسهما من أی سوء.

ص 57

لکل نوع من أنواع الطیر شکل ممیز للعش یختلف عن باقی الأنواع. فطیر الفلامنکو مثلا یبنی عشه بالتناسب مع شکله وحجمه.

فوق: طیر الصّخور الأصلع راقد فی عشه المبنی من الطین

الیمین : العش الذی بناه طیر الأبابیل لحمایة صغاره

سورة المؤمنون { وإنَ لکم فی الأنعام لعبرة نسقیکم مما فی بطونها ولکم فیها منافع کثیرة ومنها تأکلون} صدق الله العظیم . الآیة 21

ص 58

نحل البامبوس تضحیة فریدة من نوعها

ص 60العش الذی تنشؤه أنثى التّمساح

ص62

إن الأسماک عموما لا تبنی مساکن لها ولکنّها تنشئ مساکن خاصة لوضع البیض ورعایة صغارها.

ولا تکتفی بذلک بل نظل تحرسها من الأعداء

فوق : عش سمکی مبنی من الأحجار وبقایا الکائنات البحریة وعدد من الیرقات.

ص66

أفعى البیتون مصدر خطر لمعظم الکائنات الحیة ولکنها مصدر الحنان والشفقة تجاه صغارها.

ص 67

ضفدع یلصق بیضه على ظهره ویظل هکذا لمدة أسابیع

ص 69

أسفل : تعیش معظم الطیور ضمن مستعمرات کثیرة الأفراد.

الشکل إلى الأسفل: فی هذه الصورة یوجد ما یقرب من 70 بیضة فی المتر المربع الواحد ومع هذا المعدّل تستطیع الطیور تمییز بیضها الخاص بها عند عودتها من رحلة الصید البعیدة .

فوق : طیر المطر الصغیر یقوم بتبلیل الریش الذی یغطی أسفل صدره ثم یرقد عل البیض وبذلک یقی بیضه من الحرارة الزائدة .

أعلى

على الیسار : الباتروس

تحت على الیمین : الخطاف یقوم هذا الطائران بتوفیر جمیع الشروط اللازمة لسلامة البیض .

ویتضح من هذه الأمثلة أن الطیور تهتم اهتماما کبیرا ببیضها، وتبنی أعشاشا لهذا الغرض و لا تترکها ولو للحظة واحدة، وهذا الشعور بالحنان مُلهم للطیور من قبل الغفور الرحیم .

ص 71

طیر أثینا

تختلف الطیور فی طریقة حمایتها لبیضها من الخطر، فطیر أثینا الذی هو من الطیور اللیلیة یبنی عشا تحت سطح الأرض عمقه حوالی ثلاثة أمتار ویضع من 6-12 بیضة داخله، ویعاون الذکر أنثاه أثناء رقودها على البیض وکلاهما یتناوبان فی حراسة العشّ من الخارج وإذا اقترب طیر مفترس من العش یقوم أحدهما بتقلید فحیح الأفاعی تقلیدا بارعا لترهیب هذا الزائر غیر المرغوب فیه.

ص 73

یهاجر طیر البطریق إلى مکان بعید عن مکانه الأصلی بعدة کیلومترات لغرض التزاوج.

ص 74

یبدی ذکر وأنثى البطریق تفانیا وتضحیة لا مثیل لهما تجاه صغیرهما.

ص 76

حصان البحر هو الکائن الحی الوحید الذی یکون ذکره حاملا، ویتمیز ذکر هذا الحیوان بأنه یحمل بیضه فی کیس خاص أسفل بطنه لمدة أسابیع عدیدة کما هو واضح من الشکل.

ص 78

سمک الهوروزبینا الذی یقوم لتهویة بیضه .

تضع أنثى هذا النوع من السّمک بیضها فی الشّقوق الموجودة بین الأحجار أو تلصقها فی السّطح الداخلی للقنانی الزجاجیة الموجودة فی قاع البحر، ویقوم الذکر فیما بعد بحراسة هذا البیض، ویحرک السّمک ذیله باستمرار لدفع أکبر کمیة ممکنة من ماء جدید لتوفیر أوکسیجین أکثر لازم لتنفس الأجنة.

ص 79

سمک السلمون {سلیمان} یسبح ضد تیار الماء

هرة أسماک السلمون .

الطریق الوحید الذی تتبعه أسماک السلمون لأجل التکاثر.

یقضی هذا السمک أول خمس سنوات من حیاته فی البحار المفتوحة یتغذى فیها حتى یکتمل نمو جسمه ویخزن کمیة کافیة من الطاقة على شکل دهون، وفی نهایة السنوات الخمس تبدأ فترة جدیدة یتم أثناءها استهلاک الطاقة المخزونة لأن هذه الأسماک فی هذه الفترة تبدأ رحلة العودة إلى المیاه العذبة التی قدمت منها فی البدایة.

وتقطع رحلة طویلة جدا حتى تصل إلى مکان التبییض وتقوم الأسماک بالسّباحة ضد التیار وتضطر أحیانا إلى القفز نحو الأعلى لتخطی بعض الحواجز المائیة المرتفعة، وتنقطع هذه الأسماک عن التغذیة عندما تنتقل من المیاه المالحة إلى المیاه العذبة وتصرف کل طاقتها المخزونة فی هذه الرحلة الشاقة، وعندما تنتهی عملیة وضع البیض تصبح هذه الأسماک مرهقة للغایة وذابلة الجسم من کثرة التعب وأخیرا تموت. ویمکن تفسیر سبب هذه الرحلة الشاقة التی یقوم بها هذا النوع من الأسماک بکونه یسلک سلوکا معینا نتیجة خضوعه للإرادة الإلهیة التی اختطت هذا الشکل من الحیاة لها. والعجیب أنّها تعود إلى مسقط رأسها فی المیاه العذبة وبتوقیت مضبوط لأجل التکاثر ومتحملة أثناء ذلک کل الصعوبات والعراقیل والحواجز. وهذه الخطوات جمیعها لم تتبع بإرادتها هی، و لا یوجد أی نوع من السّمک یتصرف بمحض إرادته واختیاراته الذاتیة .

ص81

فم أنثى سمک السلحید یعتبر أکثر الأماکن أمنا بالنسبة لصغارها .

ص 82

تظل أغلب أنواع الطیور على بیضها حمایة لها من قیظ الشمس وحرارتها, وهناک أمثلة عدیدة مثل هذا السّلوک یمکن رؤیتها فی هذه الصور.

الیمین والأسفل : طیور النعام التی تظل ترقد على بیضها وصغارها.

والصورة تحت : أحد أنواع اللقالق التی تکثر فی زامبیا یحاول التضلیل على صغیره .

ص 83

أنثى العنکبوت تحمل بیضها وصغارها فی کیس ذی خیوط حریریة ویمتاز هذا الکیس بأنه کبیر جدا بالنسبة لجسم الأم لذا فإنها تقف دائما على رؤوس أقدامها لیسهل علیها حمل هذا الکیس. وعندما یصبح البیض على وشک أن یفقس تبدأ الأمّ بنسج کیس آخر یغطی الأوّل لحمایة الصغار الذین یخرجون من الکیس القدیم لیجدوا أنفسهم داخل خیمة جدیدة وتحت نظرات الأم التی تحرسهم بحنان .

ص 84

یعیش نوع من الحشرات ذات الرائحة الممیزة فی قارة استرالیا, و یتمیّز هذا النوع بلصق بیضه حول غصن شجرة بشکل متراص وتظل الأنثى تحمیها من خطر الأعداء .

ص 85

یحمل ذکر حشرة { ABEDUS BERBERTI } المائیة العملاقة { والتی تکثر فی الأودیة العمیقة مثل وادی سایکمور فی ایریزونا } بیضه على ظهره والأنثى هی المسؤولة عن لصق البیض بظهر ذکرها الذی یقوم بدوره بتبلیل هذا البیض وتهویته حفاظا علیها من الاختناق والجفاف.

ص 86

یقوم النّحل الحفار البری ببناء مسکن لصغیره الذی لن یراه أبدا حتى أنه یترک فیه غذاء کافیا حتّى موعد خروجه من البیض.

ص 87

سورة الحشر - الآیة 24

قال تعالى :

هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى یسبح له ما فی السماوات والأرض وهو العزیز الحکیم صدق الله العظیم .

ص 88

یخلق صغار جمیع الکائنات الحیة بصورة تحرک مشاعر الشفقة والحنان والمودة .

وعند مقارنة صغار الکائنات الحیة مع البالغة منها من ناحیة المظهر الخارجی والسلوک یتضح مدى کونها قربها إلى النفس و کونها تحرک دوافع العطف والحنان والعامل الرئیسی الشکل الخارجی فالوجه المدور والعیون البارزة والکبیرة نسبیا والخدود المکتنزة والجبهة البارزة من المظاهر الخارجیة المحببة للبالغین، وبعض الأحیاء یتّسم صغارها بلون مختلف عن لون البالغ منا، مثلا البابون الصغیر یکون أسود مزیج بالوردی أما البابون البالغ فلونه أخضر. وعموما یمتاز الصغار وخصوصا ضمن المجامیع بأنهم محبوبون من قبل الجمیع حتى أمکن تسجیل مشاهدات عن کیفیة محاولة أنثى خطف صغیر من أمه لتربیه هی، ویختفی هذا السّلوک الملیء بالحنان عند بدء تغیر لون الصغیر.

ص 92

یرعى الذّکور والإناث الصغار بأسالیب مختلفة، فمنها من یحاول إخفاءه عن العیون ومنها ما یتصرف بشراسة لإخافة الأعداء وفی الجانب ترى زرافة وهی قریبة من صغیرها وهی لا تبتعد عنه أبدا ،و فی الصّورة { الأسفل} حیوان الیحمور صغیر وقد تمّ إخفاؤه بین الأعشاب بمهارة من قبل أمه، أمّا الصور فوق فتوضّح کیفیة حمایة البومة لفراخها .

ص 93

ألهم الله عز وجل هذه الکائنات الحیة أن تحمی صغارها وترعاها هذه الرعایة الکبیرة .

ص 94

یمثل بعض أنواع الطیور دور الجریح للفت أنظار العدو إلیه لکی یبتعد عن العش وبذلک یضرب لنا مثلا فی التضحیة.

ص 96

حشرة الدانتیلا أثناء حمایتها لیرقاتها من هجمات باقی الحشرات .

ص 97

هذان النوعان من الحشرات یعیشان فی البرازیل وغینیا الجدیدة ویتمیزان بأنهما یرقدان على صغارهما لحمایتهم من خطر الأعداء (91).

وتشکل یرقات حشرة السلحفاة ذات الأجنحة الغمدیة حلقة تحت جسد أمّها وتعیش هذه الحشرة فی البرازیل، والأم تحمی بیضها حمایة تامة وعند فقسها عن الیرقات تقوم بقیادتهم إلى مصدر الغذاء المتوفر فی المکان المناسب، وتتحرک بسرعة عندما یتباطأ صغیر من صغارها أو یحاول أن یلعب لوحده بعیدا (92).

ص 98

معظم أنواع الکائنات الحیة تتفانى وتبذل جهدا مستمیتا لتغذیة صغارها, فمثلا یقوم الطیر ذو الرأس الأصفر بمئات الرّحلات جیئة وذهابا لتوفیر الغذاء للفراخ, أما الفقمة فتفقد من وزنها الکثیر لإطعام صغیرها.

ص 99

یعد أغلب أنواع الطیور طعام صغاره فی بلعومه مثل الیلیکان و جواکرو ویرى فی الصورة طائر یحاول أن یلتقط شیئا من بلعوم أمه .

ص 102

سورة هود -الآیة 6

قال تعالى :{ وما من دابة فی الأرض إلاّ على الله رزقها ویعلم مستقرها ومستودعها کل فی کتاب مبین } صدق الله العظیم .

ص 103

الأعلى : الدجاج البری یروی نفسه أولا ثم یبلل ریشه کمخزن للماء لإرواء صغاره.

الجانب : أنثى اللقلق تحمل الماء فی بلعومها لإرواء صغارها.

ص 104

یطعم طیر النحل صغاره بالفراشات أو ما شابهها من الحشرات، ولکن لمنع أی أذى قد تسببه هذه الحشرات للصغار فقد تقوم بضربها بشدة على غصن الشجرة کی تموت ومن ثم تقوم بإطعامها للصغار .

إلى الأعلى جانبا فراخ طیر النحل فی انتظار وجبة غذاء.

إلى الأسفل جانبا الأم وقد أتت بالغذاء .

تتمیز ذکور الطیور وإناثها بأنها من أکثر الحیوانات مثابرة وتقوم بسفرات عدیدة للصید وجلب الغذاء حتى أن بعض الأنواع یقوم بـ 1000 طلعة یومیا لجلب الغذاء (104).

ص 105

یقضی ذکور الطیور وإناثها أغلب وقتها لتوفیر الغذاء للفراخ، ویرزقها الله الرزاق العلیم من سبل مختلفة، ویشاهد فی الصور مراحل مختلفة عن رعایة الطیر لصغیره من لحظة الفقس.

أ . الطیر یرعى بیضه

ب . الطیر یرعى فراخه

2-یغطس لجلب الغذاء للصغار

د .لحظة الحصول على الغذاء .

هـ . فی طریقه لحمل الغذاء إلى الفراخ الجیاع .

و . أثناء إطعامه للفراخ .

ص 107

سورة الزمر-الآیة 62

قال تعالى :{الله خالق کل شیء وهوعلى کل شیء وکیل } صدق الله العظیم

ص 108

کیف تحمل الکائنات الحیة صغارها ؟

معظم أنواع الکائنات الحیة یحمل صغیره لإبعاده عن الخطر ولکن طریقة الحمل تختلف من نوع لآخر ، فاللبؤة تحمل شبلها دون أن تصیبه بأی أذى أما الکنغر الصغیر فیختفی داخل کیس فی جسم أمه ورأسه نحو الأسفل عند شعوره بالخطر، أما الضفادع والبط والعقارب والدببة والقنادس فتحمل صغارها على ظهورها .

ص 109

وحیوان الکوالا یحمل صغیره على ظهره لمدة سنة تقریبا، أما القرود فتنتقل من شجرة إلى أخرى وهی حاملة صغارها على ظهورها أما ظهر أنثى الدب فیعتبر مکانا أمینا للصغیر .

ص 114

تعیش قطعان الحمیر الوحشیة والأیلة جنبا إلى جنب وتستطیع تمییز عددها المشترک بنجاح فائق وإذا اقترب حیوان مفترس من قطیع الأیلة وأحس به أحد الحمیر الوحشیة فیقوم من فوره بإنذار القطیع بذلک .

ص 115

تعیش بعض الطیور على ظهور بعض الحیوانات وتعتبر هذه الطیور کصفارة إنذار تقوم بتنبیه المضیف باقتراب الخطر. ولا توجد فی الطبیعة حیوانات أو کائنات حیة متحاربة کما یدعی الدّارسون بل تتمیز أغلب الأحیاء بالرأفة والرحمة والمودة الملهمة من الله تعالى .

ص 118

تمتاز الکلاب البریّة بحاسة الشعور بالخطر عن بعد وعندما تشعر بقدومه تبدأ بالنباح منذرة باقی الحیوانات .

ص 119

تقفز وتنط الأیلة والغزلان کوسیلة لتنبیه باقی أفراد القطیع بقدوم الخطر.

ص 121

تتراص ثیران المسک جنبا إلى جنب لحمایة الصغار داخل حلقة متصلة على أن وزن کل ثور یتراوح بین 350و400کغ وتتحرک هذه الثیران إلى الخلف خطوة خطوة لحمایة الصغار وتشکیل حلقة محکمة حولها .

ص 122

إن العیش ضمن قطیع یعتبر عنصر أمان للصغار لأن الکبار یقومون بالذود عن الصغار مهما کان الثمن .

ص 123

کما یرى فی الصورة تقف الطیور الإفریقیة على غصن شجرة الفاکهة التی تتغذى علیها متراصة تماما وتبدأ الفاکهة تنتقل من فم طیر إلى آخر لیحصل الجمیع على الغذاء.

ص 124

یعیش الدولفین على شکل مجامیع یذود أفرادها بعضها عن البعض وأثناء الولادة تقوم باقی الإناث بمساعدة الدولفین الحامل أثناء وضعها لولیدها.

ص 125

صغیر الفیل لا یلقى عنایة من أمه فقط بل هناک الخالة وأمّ الأم أیضا .

ص 127

تمتاز صغار إبن آوى بأنها تضل قریبة من أمها حتى بعد أن تصبح یافعة حتى أنها تصبح حاضنة جیدة لصغار أمها فی السنة التالیة، ویرى فی الصورة إلى جانب ابن آوى شاب یهتم بأشقائه .

ص 130

من الممکن ملاحظة صور مختلفة للتضحیة فی الأنواع المختلفة للنمل، فمنها من یحمی زملاءه من حملة الأوراق النباتیة ومنها من یجعل من معدته مخزنا لغذاء الآخرین .

فی أعلى الصورة : النمل القاصّ للورق النباتی ومعه حراسه

وفی وسط الصورة : نمل العسل

فی أسفل الصورة : العاملات اللواتی یهتممن بالیرقات .

ص 134

1- النحلات العاملات وهن یرعین الیرقات .

2- النحل یقوم بتهوئة الخلیة بأجنحته .

3- الحراس یقومون بمراقبة مدخل خلیة النحل

4- العاملات تنظفن الشمع

5- العاملات وضیفات الملکة

ص 143

صورة تشارلز داروین

ص 145

لویس باستیر ، أثبت بتجاربه بطلان الإدعاء الداروینی القائل بـخلق المادة الحیة من مواد غیر حیة.

ص 146

لم تجد تجارب الکسندر أوبارین نفعا فی إثبات أن التطور هو التفسیر الوحید لأصل الأنواع .

ص 147

تنص معظم المصادر التی تتحدث عن نظریة التطور بأن أصل الحیاة یعتبر معضلة کبیرة لاحلّ لها .

ص 148

الترکیب المعقد للمادة الحیة یعتبر من الأسباب الرئیسیة لفشل نظریة التطور، ومثال على ذلک الحامض النووی المسمى بـالـDNA الموجود فی نواة الخلیة، فهذا الحامض یتألف من أربعة جزئیات مختلفة مرتبة ترتیبا معینا حسب الشفرة الوراثیة لذلک یعتبر هذا الحامض بنکا لمعلومات الخلیة ویحتوی على کافة المعلومات الخاصة بالکائن الحی. ولو کتبت المعلومات الخاصة التی یحملها الـDNA الخاص بالإنسان لحصلنا على 900 مجلد ضخم، وبلا شک فإنّ الترتیب المعجز للجزئیات المختلفة یعتبر متناقضا مع فرضیة الصدفة.

ص 150

قام العلماء من دعاة التطور بجهود حثیثة وتجارب عدیدة منذ بدایة القرن العشرین على البعوض لإحداث طفرات وراثیة صناعیة تحت السیطرة یمکن تحویلها إلى مفیدة ولکن النتیجة الوحیدة التی خرجوا بها هی بعوضة معوقة ومشوهة ومریضة.

الصورة إلى الجانب : رأس بعوضة عادیة .

الصورة إلى أقصى الیمین : بعوضة تعرضت لطفرة وراثیة .

ص 151

تدعى نظریة التطور أن الأنواع نشأت عن بعضها بالتطور التدریجی، ولکن المتحجرات أثبتت عکس ذلک تماما، فالعشرات من الأنواع المختلفة للکائنات الحیة المختلفة ظهرت فجأة فی بدایة العصر الکابیری الذی بدأ قبل 530 ملیون سنة، والشکل أعلاه یصور مدى التعقید الذی کانت تتسم به أجساد تلک الأنواع.

وهذا الظهور المفاجئ للأحیاء یدعى "بالانفجار الکامبری" حسب التعبیر الجیولوجی، وهو دلیل قوی على الخلق.

ص 153

السجلات الحاویة على المتحجرات تعتبر مانعا رئیسیا أمام نظریة التطور، لأن هذه السجلات تثبت أن هذه الکائنات الحیّة ظهرت فجأة دون أن یکون هناک أیة أنواع بینیّة عانت تطورا وتغییرا، أی أن الأنواع خلقت منفصلة عن بعضها.

ص 155

الحجج الواهیة لدعاة التطور

لا توجد أیة بقایا متحجرة تدعم الوهم القائل بتطور الإنسان، و بالعکس أثبتت هذه المتحجرات أن هناک فارقا شاسعا لا یمکن تجاهله بین الإنسان والقرد. أمام هذا المأزق تمسک الداروینیون بإنجاز رسومات ونماذج تصویریة لإثبات صحة نظریتهم، فقد البسوا الهیاکل العظمیة التی وجدت الوجه الذی یناسب هواهم العلمی لإثبات وجود الوهم الذی یؤمنون به وهو کائن حی نصفه إنسان ونصفه الآخر قرد.

مجموع الصور :73

الهوامش

الهوامش

1-Cemal y?ld?r?m .جمال یلدرم، Evrim Kuram? ve Ba?nazl?k،Bilgi yay?nlar ، ص47.

2-John Sparks جون سبارکس،Little Brownand Com The Discvery of Animal behavior ، بوسطن 1982ص114-117 .

3-Horimar Von Ditfurth هوریمار فون دیفورث ، 1 ALAN YAYINCILIK,DINOZORLARIN SESSIZ GECESI نوفمبر 1996 اسطانبول .ترجمة VEYSEL ATAYMAN فیصل أتایمان ص 12-19

4 -GORDEV R .TAYLOR - کوردن تایلور HARDERAND ROW, PUBLISHERS,THE EVOLUTION MYSTERY 1983 ص. 222

5-Horimar Von Ditfurth هوریمار فون دیفورث ، 1 ALAN YAYINCILIK,DINOZORLARIN SESSIZ GECESI نوفمبر 1996 اسطانبول, ترجمة VEYSEL ATAYMAN فیصل أتایمان ص. 12-19

6-CHARLES DARWIN شارلز داروین ONUR YAYINLARI 'TURLER?N K?KES?

الطبعة الخامسة - أنقرة 1996 ص. 273

7- FRANSIS DARWIN فرانسیس داروین THE LIFE AND LETTER OF DARWIN CHARLES ,المجلد الأول, NEW YORK : D, APPELETON AND COMPANY 1988 ص. 374

7-CHARLES DARWIN شارلز داروین, TURLER?N K?KES? ص. 310

9-Cemal y?ld?r?m .جمال یلدرم،Evrim Kuram? ve Ba?nazl?k ،ص.185

10 -GORDEV R .TAYLOR - کوردن تایلور, THE GREAT EVOLUTION MYSTERY 1983 ص. 221

11 -CHARLES DARWIN شارلز داروین, TURLER?N K?KES? ص. 225

12-CHARLES DARWIN شارلز داروین, TURLER?N K?KES? ص. 225

13-Cemal y?ld?r?m .جمال یلدرم، Evrim Kurami ve Ba?nazl?k ،ص.34

14-CHARLES DARWIN شارلز داروین, TURLER?N K?KES? ص. 186

15- CHARLES DARWIN شارلز داروین, TURLER?N K?KES? ص. 302

16-Cemal y?ld?r?m .جمال یلدرم،Evrim Kuram? ve Ba?nazl?k ،ص.49

17-PETER KRAPATKAN بیترکروبوتکین، MATUAL AID A FACTOR OF EVOLUTION ،1902، الجزء الأول

(http //www,etext ,org/pal?t?cs/spunk/l?brary/wr?ters/krapatk?/sp0011503/?ndex,htm/)

18-مجلة B?L?M VE TEKN?K العلم والتکنولوجیا الترکیة , العدد 190، ص. 4

19- PETER KROPOTKIN بیتر کروبوتکین, MUTUAL AID ,A FACTORAL EVOLUTION 1902, الجزء الثانی

20- JOHN MAYNARD SMITH جون ماینارد سمیث, SCIENTIFIC AMERICAN , THE EVOLUTION OF BEHAVIOR دیسمبر 1978 المجلد 239 رقم 3 ص. 176

21- GORDON TAYLOR کوردن تایلور, THE GREAT EVOLUTION MYSTERY ص. 223

22- THE ESSENTIAL OF BIOLOGY مبادئ علوم الحیاة JANET L ,HOPSON &NORMANK WESSELLS جانیت هوبون ونورمان ویلز MC GRAW-HILL PUBLISHING COMPANY 1995, الجزء 45, ص. 837-839

23- SCIENTIFIC AMERICAN , المجلد 229 , أیلول 1978, ص. 3

24-RUSSEL FREEDMAN رَسل فریدمان, E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 4

25-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 4

26-PETER JB SLATER بیتر سلَیتر,NEW YORK FACTS ON FILE PUBLICATIONS. THE ENCYCLOPEDIA OF ANIMAL BEHAVIOR 1987 ص. 87

27-GLENN OELAND کلین اویلاند NATIONAL GEOGRAPHIC ,EMPERORS OF THE ICE المجلد 189, عدد 3, مارس 1996 ص. 64

28- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEAU FAIT SON NID , ص. 16

29- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص. 85

30-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 13- 14

31- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص. 90

32- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص. 86

33- DAVID ATTENBOROUGH دفید اتنبورو, NEW JERSEY.PRINCETON.THE LIFE OF BIRDS 1998 ص. 233-234

34-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 47

35- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEANUFAIT SON NID ص. 89

36-PETER JB SLATER بیتر سلیتر, NEW YORK FACTS ON FILE PUBLICATIONS. THE ENCYCLOPEDIA OF ANIMAL BEHAVIOR ص. 42

و DAVID ATTENBOROUGH دفید اتنبورو, LIFE OF BIRDS ص.234-235

37- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص.88

38- DAVID ATTENBOROUGH دفید اتنبورو, LIFE OF BIRDS ص.225

39- RUSSEL FREEDMAN رسل, HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 14

40-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان , HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 14

41-DAVID ATTENBOROUGH ,دفید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص.149-151

42- THE MERVELS OF ANIMAL BEHAVIOR ,المعجزات فی سلوک الحیوان THE GEOGRAPHIC 1972 ص.301

DAVID ATTENBOROUGH ,دفید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص. 228

43- C. KOSWING کوسونج GENEL ZOOLOGIE , اسطنبول 1945 ص. 145-148

44-THOR LARSEN تور لارسن NATIONAL GEOGRAPHIC.POLAR BEAR: LONELY NOMAD OF THE NORTH بیسان 1971 ص. 57

45-INTERNATIONAL WILLIFE نوفمبر- دیسمبر 1994 ص. 15

46-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 15

47-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 16

48-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 17

49-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 6

50-TONY SEDDON تونی سیدون ANIMAL PARENTING ص. 27

51-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 19

52-DAVID ATTENBOROUGH دفید اتنبوروYA?ADI?IMIZ DUNYA الأرض التی نحییى علیها ص. 105-109-106

53-TONY SEDDON تونی سیدون NEW YORK .FACTS ON FILE PUBLICATIONS . ANIMAL PARENTING 1989-ص. 31

54-DAVID ATTENBOROUGH دفید اتنبوروYA?ADI?IMIZ DUNYA ترجمه إلى الترکیة نجاة ابجی اوغلو INKILAP YAYIN EVi ص. 228 استانبول 1985 ص. 104-105

55-TONY SEDDON تونی سیدون NEW YORK .FACTS ON FILE PUBLICATIONS . ANIMAL PARENTING 1989-ص. 19

56- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص. 59

57- GIOVANNI G.BELLANI جیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAN FAIT SON NID ص.72

58-ROGER B.HIRSCHLAND روجر هرکلاندNATIONAL GEOGRAPHIC ;SOCIETY , HOW ANIMALS CARE FOR THEIR BABIES ص. 6

59-JACQUES COUSTEAU جـاک کوستو THE ADVENTURE OF LIFE THE OCEAN WORD OF JACQUES COUSTEAU WORLD PUBLISHING NEWYORK 1973 ص. 44

60- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص. 20

61- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAN FAIT SON NID ص.104-105

62-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبوروLIFE OF BIRDS ص. 288-292

63-A.VINCENT أ.فنسنت NATIONAL CEOGRAPHIC ,THE IMPROBABLE SEAHORSE أکتوبر 1994 ومجلة B?L?M VE TEKN?K الـعلم والـتکنولوجیا الـترکیة, الـعدد 356 ,تـموز 1997, ص. 34-40

64-HAYVANLAR ANS?KLOPED?S? موسوعة الحیوانات PHOEBUS PUBLISHING COMPANY ;C.B.P.C PUBSHING ص.92

65HAYVANLAR ANS?KLOPED?S? موسوعة الحیواناتPHOEBUS PUBLISHING COMPANY ;C.B.P.C PUBSHING ص. 33

66-HAYVANLAR ANSIKLOPED?S? موسوعة الحیوانات PHOEBUS PUBLISHING COMPANY ;C.B.P.C PUBSHING ص. 37

67-JACQUES COUSTEAU جـاک کوستو, THE OCEAN WORLD OF JACQUES COUSTEAU QUEST FOR FOOD ص. 32.

68-JACQUES COUSTEAU جـاک کوستو, THE OCEAN WORLD OF JACQUES COUSTEAU QUEST FOR FOOD ص.35.

69-JACQUES COUSTEAU جـاک کوستو, THE OCEAN WORLD OF JACQUES COUSTEAU , QUEST FOR FOOD ص. 53.

70-TONY SEDDON تونی سیدون, ANIMAL PARENTING ص .26.

71-TONY SEDDON تونی سیدون , ANIMAL PARENTING ص. 26

72-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو, LIFE OF BIRDS ص. 26

73-HAYVANLAR ANSIKLOPEDISI موسوعة الحیوانات,PHOEBUS PUBLISHING COMPANY ;C.B.P.C PUBSHING ص. 246 - 247

74-TONY SEDDON تونی سیدون. ANIMAL PARENTING ص. 26

75-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 53-54

76-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 55

77-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 34-45

78-PETER JB SLATER بیتر سلیتر NEW YORK FACTS ON FILE PUBLICATIONS. THE ENCYCLOPEDIA OF ANIMAL BEHAVIOR ص. 88

79-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 1

80-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG1978 ص. 56-58

81-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 36

82-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 47-48

83-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG HOW1978 ص. 258

84-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص.258

85- RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 1

86-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 53

87-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان E.P.DUTTON NEWYORK HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG 1978 ص. 52

88-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 52

89-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 52-53

90-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 51-52

91-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 53

92-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص. 52

93-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص. 270

94-PETER JB SLATER بیتر سلیتر . THE ENCYCLOPEDIA OF ANIMAL BEHAVIOR ص. 86

95- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص.20

96- مجلة B?L?M VE TEKN?K العلم والتکنولوجیا ، نیسان 1888،عدد 356 ص.12و SCIENCE ET VIE فبرایر 1998

97-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص. 256

98- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص.100

99- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص.123-124

100-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبوروLIFE OF BIRDS ص. 262

101-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص. 263

102-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو LIFE OF BIRDS ص.279

103- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی QUAND L'OISEAU FAIT SON NID ص.95

104-TONY SEDDON تونی سیدون. ANIMAL PARENTING ص. 32

105-SCIENTIFIC AMERICAN ;DOUGLAS W.TALLANY ینایر 1999,المجلد 280 رقم 1 ص.53

106-TONY SEDDON تونی سیدون. ANIMAL PARENTING ص. 34

107-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 36-42

19- PETER KROPOTKIN بیتر کروبوتکین MUTUAL AID ,A FACTORAL EVOLUTION

1902 الجزء الأول

109-Cemal y?ld?r?m .جمال یلدرم، Evrim Kuram? ve Ba?nazl?k ، ص.48-49

110-TONY SEDDON تونی سیدون. ANIMAL PARENTING ص. 42

111-PETER JB SLATER بیتر سلیتر . THE ENCYCLOPEDIA OF ANIMAL BEHAVIOR

ص. 114

112-EDWORD O.WILSON ادواردویلون ، THE BELKNAP PRESS OF HARVORD UNI PRESS SOCIOBIOLOGY THE NEW SYTHENSIS ، ENGLAND1975، ص.123

113-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبوروINKILAP KITABEVI YA?ADI?IMI DUNYA 1985 ص.178 .

114-EDWORD O.WILSON ادواردویلون ، THE BELKNAP PRESS OF HARVORD UNI PRESS SOCIOBIOLOGY THE NEW SYTHENSIS ، ENGLAND1975، ص.123

115-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 69 .

116-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص.66-76 .

117-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو YA?ADI?IMI DUNYA ، ص.185

118-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص.66-76

119-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 77

120-HAYVANLAR ANSIKLAPEDISI موسوعة الحیوانات ص. 105 .

121-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 75

122-DAVID ATTENBOROUGH دفـید اتنبورو LIFE OF BIRDS ، ص.140 .

123-مجلة BILIM VE TEKNIK ، العلم والتکنولوجیا الترکیة, سبتمبر 1902 ص. 58 .

124-HAYVANLAR ANSIKLAPEDISI موسوعة الحیوانات, ص.29 .

125-HAYVANLAR ANSIKLAPEDISI موسوعة الحیوانات, ص.80

126-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 69

127-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 72

128-JOHN SPARKS جون سبارکس ، THE DISCOVERY OF BEHAVIOR ص. 264

129- GIOVANNI G.BELLANI جـیوفانی بیللانی, QUAND L'OISEAN FAIT SON NID ص. 20

130- PETER KROPOTKIN بیتر کروبوتکین, MUTUAL AID ,A FACTORAL EVOLUTION

1902 الجزء الأول

131- PETER KROPOTKIN بیتر کروبوتکین, MUTUAL AID ,A FACTORAL EVOLUTION

1902 الجزء الأول

132- BERT H?LLDOBLER -EDWORD O WILSON برت هولدوبلرو ادوارد ویلسون ، 1990،

ص. 330-331

133-NATIONAL GEOGRAPHIC ، تموز 1995 ص.100

134- BERT H?LLDOBLER -EDWORD O WILSON برت هولدوبلرو ادوارد ویلسون ، 1990،

ص. 71

135-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 43

136-HAYVANLAR ANSIKLAPEDISI موسوعة الحیوانات { الحشرات } ص. 97-98

137-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 22-23

138-RUSSEL FREEDMAN رسل فریدمان, HOW ANIMALS DEFEND THEIR YOUNG ص. 63

139-HUGH ROSS هوک روس ، THE FIGER PRINT OF GOD ، ص.50 .

140-KLAVS DOSE - SIDNEY FOX سیدنی فوکس و کلاوس دوس،NEW YORK MARCEL DEKKER MOLECULER EVOLUTION AND THE ORIGIN OF LIFE, 1977ص.2

141-ALEXANDER I OBARIN الکسندر اوبارین، ORIGIN OF LIFE ، (1936) NEW YORK DOVER PUPLICATIONS ، 1953 طبعة مکررة ، ص. 196

142-NEW EVIDENCE ON EVOLUTION OF EARLY ATMOSPHERE AND LIFE AMERICAN ،الأدلّة الجدیدة عن التّطور فی الغلاف الجویّ والحیاة, BULLETIN OF THE METEOROLOGICAL SOCIETY ، النشرة العلمیة الصادرة من هیئة الأرصاد الجویّة الأمیرکیّة، المجلد 63, نوفمبر 1982, ص. 1328-1330

143-STANLY MILLER ستانلی میللر MOGECULEREVOLUTION OF LIFE:CURRENT STATUS OF THE PREBIOTIC OFSMALL MOLECULES 1986ص. 7

144-JEFFRY BADA جیفری بادا EARTH فبرایر 1998 ص. 95

145-LESLIE ORGEL لیسلی اورکیل SCIENTIFIC AMERICAN ;THE ORIGIN OF LIFE ON EARTH المجلد 271 اکتوبر 1994 ص.189

146- CHARLS DARWIN شارلز داروین, HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 189

147- CHARLS DARWIN شارلز داروین, HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184

148- B.G.RANGANATHAN بی.جی رانکاتاثان ORIGIN?

149- CHARLS DARWIN شارلز داروین, HARVARD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص.179

150-DEREK A.AGER درک .أ. ایجر THE NATURE OF THE FASCIL RECORD

منشورات صادرة عن الجمعیة الجیولوجیة البریطانیة 'المجلد 87، 1976،ص. 133

151-DOUGLAS J.FUTUYMA دوغلاس فوتویما ، SCIENCE TRIAL ، NEW YORK : PANTHEON BOOKS 1983 ص. 197 .

152- SOLLY ZUCKERMAN سوللی زوکرومان BEYARD THE TOWEF ، TOPLINGER PUBLICATIONS ، 1970 ص. 75-94 ، CHARLES E.OXNARD ، GROUNDS FOR DOUBT THE PLACE OF AUSTRALOPITHE IN HUMAN EVOLUTION ، المجلد 258 ، ص. 389 .

153- J.RENNIE رینیه ، ERNST MAYR : DARWIN`S CURRENT BULLDOG ، SCIENTIFIC AMERICAN ، دیسمبر 1992 .

154-ALAN WALKER ، آلان ووکر ، SCIENCE ، VOL .207 ، 1980 ، ص. 1103 A.J.KELSOI ،PHYSIOAL ANTROPOLOGY ، الطبعة الأولى ، NEW YORK : J.B.LIPINCOTTCO ، 1970 ،ص. 221 M.D.LEAKEY لیکی، OLDUVAI GORGE ، VOL . 3 ، CAMBRIDGE CAMBRIDGE. UNI PRESS ، 1971 ، ص. 272 .

155- مجلة TIME التایم ، نوفمبر 1996 .

156-S.J.GOULD ، NATINAL HISTORY ، VOL 85 ، 1976 ص. 30 .

157- SOLLY ZUCKERMAN سوللی زکرمان ، BEYAN OF THE IVERY TOWER ،

TOPLINGER PUBLICATIONS : NEW YORK ، 1970 ص. 19 .

158- RICHARD LEWONTIN ریتشارد لیونتن ، THE DEMON-HOUNTED WORLD ،

THE NEW YORK REVIEW OF BOOKS ، 9 ینایر 1997 ، ص. 28 .

الفکـر المــادّی

الفکـر المــادّی

بعد هذا الاستعراض الفکری یتبین لنا أن نظریة التطور فی حالة تناقض تام مع الأدلة العلمیة الموجودة ، لأن إدعاء نشوء الحیاة بالتطور مناف لقواعد العلم ولا یمکن إیجاد أی أساس علمی یستند علیه ویمکن من خلاله البدء بالمناقشة والتحلیل والنقد الموضوعی وأثبتت المتحجرات بعدم وجود الکائنات الحیة البینیة ، ومادام الأمر کذلک فینبغی طرح هذه النظریة جانبا باعتبارها متناقضة مع العلم وقواعده وأحکامه ، کما حصل للنظریة القائلة بأن الأرض مرکز الکون والتی طرحت جانبا هی الأخرى .

ولکن هناک إصرار عجیب على التأکید بصحة هذه النظریة فی دنیا العلم ، والبعض من الغلاة یذهب بعیدا فی غلواءه مؤکدا أن أی هجوم على هذه النظریة هو هجوم على العلم والعلماء ، ولکن لماذا ؟

وسبب هذا الغلو ناشئ من کون النظریة بالنسبة لبعض الجهات اعتقادا تلقینیا لا یمکن أن یفرط فیه وهذه الجهات تؤمن بالمادیة إیمانا أعمى وتعتبر الدارویننیة مصدر الهام لها فی إیجاد تفسیرات للظواهر الطبیعیة .

وأحیانا یعترف دعاة التطور بهذه الحقیقة ، مثلا Richard liwentin ریتشارد لیونتن الباحث المشهور فی علم الجینات والذی یعمل فی جامعة هارفارد ویعتبر من المدافعین عن نظریة التطور یعترف بکونه مؤمنا بالمادیة ومن ثم یتحدث عن نفسه أنه رجل علم قائلا :

" لدینا إیمان بالمادیة ونقبلها کبدیهیة ، والأمر الذی یجبرنا على إیجاد تفسیرات مادیة للظواهر الدنیویة لیس العلم ووسائله ، بالعکس فإننا نعمل انطلاقا من إیماننا بالمادیة ولهذا السبب نقوم بإجراء التجارب واستخدام کافة الوسائل لإیجاد تفسیرات مادیة للظواهر الدنیویة ، وبما أن المادیة مقبولة من قبلنا ونعترف بصحتها إطلاقا فلا نأذن أبدا للتفسیرات الإلهیة أن تدخل حلبة الصراع العلمی ".(158)

وهذا الکلام نتاج لمدى الترابط الوثیق بین المادیة والدارویننیة باستخدام التلقین المؤدی إلى أعمى الفکر والعقل .

وهذا التلقین یفترض أنه لا یوجد شیء سوى المادة ، وأن الحیاة نشأت من المادة من شیء غیر حی ، أی أنها تقبل بنشوء الملایین الحیة المختلفة کالطیور والأسماک والزرافات والنمور والحشرات والأشجار والأزهار والحیتان والإنسان من التفاعلات والتغییرات الحاصلة داخل المادة أو بمعنى آخر من نزول المطر والصواعق ، والحقیقة أن هذه الفرضیة منافسة لقواعد العلم والعقل ، ولکن یستمر الدارویننیون فی الدفاع عن نظریتهم بشتى الوسائل لمنع دخول التفسیرات الإلهیة حلبة الصراع العلمی .

والناظر إلى مسألة أصل الأنواع نظریة غیر مادیة لابد أن یجد الحقیقة التالیة : کل الکائنات الحیة وجدت نتیجة خلقها من قبل خالق ذی قدرة وقوة لا حدّ لهما ، وهذا الخالق هو الله سبحانه وتعالى الذی فطر السماوات والأرض وخلق الأحیاء کلها من العدم وهو الخلاق العلیم .

الداروینیة الحدیثة و الطفرات الوراثیّة

الداروینیة الحدیثة و الطفرات الوراثیّة

قام الداروینیون بمواجهة هذا المأزق اعتبارا من نهایة الثلاثینیات عبر طرح نظریة جدیدة باسم النظریة الصنعیة الحدیثة وشاعت باسم النیودا روینیة أو الدراوینیة الحدیثة ، وتستند على فرضیة حدوث تغییرات فی البناء الجینی للإحیاء وهذه التغییرات قد تکون مفیدة وتدعى الطفرات الوراثیّة و تکون ضارة نتیجة التعرض للإشعاعات الضارة أو نتیجة خطأ فی الاستنساخ الوراثی ،وحالیا تحافظ الدارویننیة على کیانها النظری عبر هذه الفرضیة ، وتدعی هذه النظریة بصورة عامة أن أعضاء الکائنات الحیة ذات تراکیب معقدة للغایة نشأت عن طریق الطفرات الوراثیّة التی طرأت على أجسام هذه الکائنات وبمرور الزمن أخذت شکلا معینا کالأنف والعین والأذن والأجنحة وغیرها من الأعضاء ، ولکن ظلت هذه الفرضیة عاجزة أمام الحقیقة وهی أن لا تؤدی إلى ظهور أنواع جدیدة بالعکس تعتبر تغییرات ضارة . وسبب ذلک بسیط للغایة : وهو الـDNA ذو الترکیب المعقد ، فجزئیة هذا الحامض النووی تتعرض لأضرار جسیمة فی حالة تعرضها لتأثیر خارجی ولو اعتباطی ، ویشرح هذا الأمر بالتفصیل الباحث الأمیرکی B.G RAGANATHAN ب.ج. راکنا ثان وهو متخصص فی علم الجینات قائلا :إن الطفرات الوراثیّة عبارة عن تغییرات عشوائیة وضارة وصغیرة ومن النادر جدا حدوثها وفی أحسن الأحوال تکون غیر فعالة ، وهذه الخصائص الثلاثة تبین عدم إمکانیة لعب دور کبیر فی التطور المفترض . ومن البدیهی أن تکون أیة طفرة وراثیّة تطرأ على کائن حی متکامل الأعضاء إما ضارة أو غیر فعالة ،مثلا أی تغییر یطرأ على ساعة ید لا یؤدی إلى تطورها ، فإما یضرها أو لا ینفعها فی أحسن الأحوال ، والزلزال لا یطور مدینة بل یدمرها .(148) وإلى یومنا لم تشاهد أیة طفرة وراثیّة أو تغییر جینی للکائن الحی. و یفهم من هذا العرض أن الطفرات الوراثیّة التی سیقت من قبل النظریة کمفهوم أو آلیة خاصة للتطور هی فی الحقیقة تغییر ذو طابع تخریبی على أجساد الکائنات الحیة یترکها معوقا فی الغالب ، { والأثر البالغ الذی تترکه الطفرات الوراثیّة على جسم الإنسان هو الإصابة بمرض السرطان } .ومثل هذه الآلیة التخریبیة لا یمکن لها أن تکون آلیة للتطویر ، أما الانتخاب الطبیعی فکما اعترف داروینن بنفسه فلا یمکن لوحده أن یکون ذا تأثیر بالغ ن وهذه الحقیقة تین لنا عدم وجود أیة آیة آلیة للتطور فی الطبیعة ، ولعدم وجود هذه الآلیة فمن الطبیعی أن لا تکون هناک أیة فترة لازمة لهذا التطور المزعوم .سجلات الحفریات : لا أثر لأی أنواع انتقالیة أحسن شاهد على عدم وجود فترة للتطور کما تدعی النظریة هو سجلات الحفریات. فحسب هذه النظریة أن الکائنات الحیة نشأت وتطورت عن بعضها البعض ، فهناک کائن حی نشأ کأول نوع ثم نشأ عنه نوع آخر وهکذا ، وحسب النظریة فإن هذه العملیة استمرت مئات الملایین من السنین وتحققت خطوة خطوة .ومادام الأمر کذلک فیجب أن تکون هناک أنواعا انتقالیة عدیدة عاشت وتکاثرت على وجه البسیطة . على سبیل المثال یفترض أن یکون هناک کائن حی نصف سمکة ونصف زاحف أی یملک جزءا من خصائص الأسماک وجزءا من خصائص الزواحف قد عاش وتکاثر على کوکب الأرض أو کائن حی یحمل خصائص مشترکة من الزواحف والطیور ، ولکونها کائنات أو أنواعا من کائنات حیة انتقالیة فیفترض أن تکون محطة للتجربة فتنشأ معوقة أو ذات نواقص أو عیوب فسیولوجیة أو مورفولوجیة . ویدعو دعاة التطور هذه الکائنات بالـ کائنات الحیة البینیة ولو صح أن هذه الکائنات البینیة قد عاشت وتکاثرت فیجب أن یکون عددها بالملایین وحتى بالملیارات ، ویفترض أن نجد لها أثرا فی الحفریات ، ویشرح داروینن هذا الأمر فی کاتبه أصل الأنواع : إذا صحت نظریتی فینبغی وجود کائنات حیة بینیة عدیدة جدا على کوکبنا والذی یثبت هذا الأمر هو وجوب إیجاد أثر لها فی الحفریات الجاریة عن المتحجرات .(149)

خیبة أمل داروین

استمرت أعمال البحث عن المتحجرات منذ أواسط القرن التاسع عشر وحتى یومنا هذا فی کافة أنحاء الأرض التی نعیش علیها ولکن لم تجد هذه الأبحاث والحفریات عن إیجاد أی أثر لهذه الکائنات البینیة . وثبت من الأدلة التی تم التوصل إلیها عن طریق فحص المتحجرات التی حصل علیها العلماء نتیجة هذه الحفریات أن جمیع الکائنات الحیة نشأت وظهرت على وجه الأرض بدون نقص وفی نفس التوقیت وهذا عکس ما یدعیه الدارویننیون .

واعترف بهذه الحقیقة الباحث فی علم المتحجرات DEREK W.AGER درک.و.أیکر بالرغم من کونه مؤمنا بفکرة التطور قائلا :أن مأزقنا هو : عندما نقوم بتدقیق سجلات الحفریات نجد أمامنا حقیقة واحدة لا غیر سواء المتعلقة بالأجناس أو بالأنواع ، نرى أمامنا مخلوقات ظهرت فجأة على شکل مجامیع بدلا من رؤیتنا لکائنات متطورة تدریجیا (150).

أی أن هذه الحفریات تدل على أن هذه المتحجرات تعود إلى کائنات حیة ظهرت فجأة على وجه الحیاة بدون أی نقص ولا أثر فی هذه المتحجرات لأی مخلوقات حیة بینیة ، وهذا یتعارض مع ادعاءات داروینن ، والأبعد من ذلک أن هذا دلیل کاف على هذه الکائنات المخلوقة ، لأن هذا الدلیل یبین لنا هذا الکائن الحی قد ظهر إلى الوجود بدون جدّ له ودون أیة عملیة للتطور أی أن هذه الکائن الحی مخلوق حتما ، ویعترف بهذه الحقیقة Doglas Futuyma دوغلاس فوتویما بعلم الأحیاء قائلا :

الخلق والتطور یعتبران مفهومان ذوا صدى بشأن أصل الکائنات الحیة ، فهناک احتمالان لا ثالث لهما الأول أن تکون الکائنات الحیة قد ظهرت إلى الوجود فجأة ودون نقص أی أنها مخلوقة أو أن تکون غیر ذلک ، وعندما تکون غیر ذلک ینبغی أن تکون مرت بفترة تطور عن أنواع أخرى سبقتها فی الوجود ، وإذا کانت هذه الکائنات الحیة قد ظهرت فجأة وبهذا الشکل المعجز فینبغی أن یکون هناک من خلقها بهذه الصورة وهذا الخالق بلا شک ذو قوة لا حد لها (151).

أما المتحجرات فتعتبر دلیلا قویا على الکائنات الحیة قد ظهرت إلى الوجود دون نقص وبهذا الشکل المتکامل أی أن أصل الأنواع لیس کما یدعى داروینن بل الخلق .

قصة تطور الإنسان

من أهم الموضوعات التی یخوض فیها الدارویننیون ویدخلون فی نقاشات متشعبة عنها هی موضوعة أصل الإنسان ، أما الإدعاء الداروینی بهذا الصدد فیتلخص فی فرضیة کون الإنسان قد نشأ من مخلوقات شبیهة بالقرود ، وهذا النشوء والتطور قد استمر لفترة من 4-5 ملیون سنة تطور هذا المخلوق الشبیه بالقرود إلى أنواع بینیة حتى أخذ شکل الإنسان الحالی ، وصنفت أربعة أنواع للإنسان حسب التسلسل الزمنی :

1-Austrapithecus أوسترالوبیثیکوس

2-Homo Habilis هومو هابیلیس

3-Homo Erectus هومو أرکتوس

4-Homo Sapiens هوموسابینس { الإنسان الحالی }

وسمى الدارویننیون الجد الأعلى للإنسان باسم " Australopitheucus " أو قرد الجنوب ، وفی الحقیقة لم تکن هذه المخلوقات إلا أنواعا من القرود المنقرضة ، وثبتت ذلک علمیا عن طریق الأبحاث التی أجراها باحثان مشهوران فی علم التشریح وهما الأمیرکی Charles Oxnard تشارلس أوکسنارد والبریطانی Lord Solly Zuckerman اللورد سوللی زوکرمان وأثبتا أن هذا النوع من الکائنات الحیة لا یمت بأیة صلة بالإنسان .(152)

ویصنف دعاة التطور الجیل التالی من هذه الأحیاء تحت اسم Homo أی الإنسان ، وهذا الجیل تطور عن قرد الجنوب أو الـ Australopithecus ویرتب هؤلاء المتحجرات الخاصة بهذا لا کائن الحی تتشکل جدولا زمنیا لعملیة التطور وهو جدولا خیالیا بالطبع والخیالیة نابعة من عدم وجود أی دلیل یثبت أن هذه الأنواع نشأت وتطورت عن بعضها ، واعترف بهذا الخطأ العلمی أحد أشرس المدافعین عن نظریة التطور فی القرن العشرین وهو Ernest mayr أرنست مایر

قائلا : " إن السلسلة المتصلة بـ Homo sapiens فی حقیقتها مفقودة " (153).

ویدعی المؤمنون بنظریة التطور أثناء تشکیلهم للسلسلة التی حلقاتها هی :

Australopithecus ___Homo Habilis___Homo Erctus___Homo Sapiens بأن کل نوع منها هو جد النوع الذی یلیه ، ولکن علماء المتحجرات بعد فحصهم للمتحجرات الخاصة بـ Australopithecus و Homo Habilis و Homo Erectus أن هذه الأنواع قد عاشت فی أنحاء مختلفة من کوکب الأرض وفی نفس الفترة الزمنیة .(154)

و الأدهى من ذلک أن أفرادا من نوع Homo Erectus قد عاشت حتى فترات زمنیة حدیثة {قریبة} ، حتى أن إنسان النیاندرتال Homo Sapiens Neandertalensis و إنسان

الـ سابینس { الإنسان الحالی } Homo Sapiens Sapiens قد عاشا فی نفس الوسط أو البیئة جنبا إلى جنب .(155)

وهذه الأدلة بالطبع تؤدی إلى نفس الادعاءات القائل بأن هذه الأنواع جد بعضها البعض .

ویتحدث Stephen Jay Gould ستیفن جی کوولد المتخصص فی علم المتحجرات فی جامعة هارفارد عن هذا المأزق العصیب الذی دخلته نظریة التطور بالرغم من کونه مؤمنا بها قائلا :

أمامنا مشهد یصور لنا أن هناک ثلاثة أنواع مختلفة من الإنسان تعیش بموازاة بعضها ، إذن فما الذی حدث لشجرة التطور الخاصة بنا ؟ والواضح أن لا أحد من هذه الأنواع قد تطور من

الآخر ، والأبعد من ذلک عندما نجری بحثا مقارنة نوعیة بین هذه الأنواع لا نجد بینها أی ترابط یدل على أنها تطورت بعضها عن بعض تدریجیا .

وملخص الکلام أن النظریة الخاصة بنشوء الإنسان من مخلوق نصفه قرد ونصفه الآخر إنسان

ماهی إلا نظرة خیالیة مستندة على نوع من الدعایة المضللة لجعلها صحیحة فی دنیا العلم ولکن الحقیقة أن هذه النظریة لا تستند إلى أی دلیل علمی یثبت صحتها أو صحة فرضیتها .

وتوصل لهذه الحقیقة Lord solly zuderman اللورد سوللی زالرمان الذی أجرى أبحاثا على متحجرات الـAustraalopithecus ولمدة خمسة عشرة سنة وهذا الباحث یعتبر من أشهر علماء المتحجرات فی بریطانیا ومؤمنة فی نظریة التطور وبالرغم من کونه کذلک اعترف بعد أبحاثه بأن لا توجد سلسلة تطوریة تمتد من الکائنات الشبیهة بالقرود إلى إنساننا الحالی .

وارتکب Zuckerman زاکرمان خطأ علمیا یلفت الانتباه ، فقد صنف فروع المعرفة التی یعترف بکونها موجودة علمیا إلى عملیة وغیر عملیة ، واستنادا إلى الجدول الذی صنفه زاکرمان تعتبر الکیمیاء والفیزیاء على قمة الجدول لاستنادهما إلى الأدلة المادیة ویعقبهما علم الأحیاء فالعلوم الاجتماعیة وأسفل الجدول أی فروع المعرفة غیر العلمیة فقد صنفها زاکرمان ذاکرا علم تبادل الخواطر Telepathy أو الحاسة السادسة وأضاف إلیها " تطور الإنسان " فی حافة الجدول السفلیة وأضاف معلقا :

عندما نخرج من عالم الأدلة المادیة ونلج إلى علوم تمت بصلة بعلم الأحیاء مثل علم تبادل الخواطر وتاریخ المتحجرات الخاصة بالإنسان نجد أن کل الاحتمالات ممکنة بالنسبة لمن یفکر ویؤمن بفکرة تطور الإنسان ، وحق یمکن لهؤلاء أن یقبلوا بعض الاحتمالات المتناقضة فی آن واحد (157).

إذن قصة تطور الإنسان ماهی إلا نتاج إیمان أعمى بنظریات موضوعة استنادا إلى متحجرات اعتبروها دلیلا لهم وهی فی الواقع دلیلا علیهم وعلى بطلان ادعاءاتهم السمجة .

تأثیر لامارک LAMARCK

تأثیر لامارک LAMARCK

إذن فهذه التغییرات الإیجابیة کیف کان یمکن لها أن تحدث ؟حاول داروینن الإجابة استنادا الى الفکرة العلمیة البدائیة التی کانت سائدة فی ذلک الوقت رجوعا إلى أفکار LAMARCK. وهو باحث فرنسی فی علم الأحیاء عاش قبل داروین وکان یتبنى فکرة مؤداها أن الأحیاء تعانی تکیفات معینة أثناء حیاتها وتورث هذه التکیفات الى الأجیال اللاحقة وان تراکم هذه التکیفات من جیل لآخر یؤدی الى ظهور أنواع جدیدة من الأحیاء .وعلى سبیل المثال حسب فکر لامارک فإن الزرافات نشأت تحاول أن التغذی على الأشجار الطویلة واحتاجت الى عنق طویل لتحقیق هذا الغرض

وأعطى داروینن أمثلة مشابهة ی کتابه أصل الأنواع ذاکرا أن أصل الحیتان هو الدببة التی کانت تنزل إلى الماء بحثا عن الطعام وتحولت بمرور الزمن إلى حیتان 147, ولکن طرأ تغییر فی مسیرة العلم باکتشاف مندل لقوانین الوراثة التی اکتسبت قوة نتیجة ظهور علم الجینات فی القرن العشرین وثبت بما لا یقبل الشک أن الخصائص المکتسبة لا تورث إلى أجیال لاحقة. وهکذا بقی الانتخاب الطبیعی سواء بمفرده أو النظریة التی یدخل فی حیزها کآلیة غیر فعالة.

الآلیات الخیالیة لنظریة التطور

الآلیات الخیالیة لنظریة التطور

العمل الثانی الذی ساهم فی إثبات بطلان هذه النظریة یتمثل فی مفهومین یدوران حول موضوع آلیات التطور وقد ثبت أن هذین المفهومین لا یحملان معنى علمی یمکن الاستناد علیه فی نقدهما أو تقییمهما.

فقد ارجع داروین جل نظریته إلى آلیة الانتخاب الطبیعی وأعطاها أهمیة استثنائیة حتى انه أسمى کتابه: أصل الأنواع عن طریق الانتخاب الطبیعیویعنی هذا المصطلح إن البقاء للأصلح.وتستند هذه الفرضیة على مبدأ البقاء للکائن الحی الذی یبدی تجاوبا مع الشروط الطبیعیة أی أن الأقوى على التحمل هو الذی یستطیع أن یستمر فی الحیاة .ومثال ذلک لو هدد حیوان مفترس قطیع من الإیلة فالأسرع بالجری منها هو الذی یستطیع البقاء على قید الحیاة .وبهذا الشکل یظل القطیع متشکلا من الأعضاء السریعین والأقویاء .ولکن هذه الآلیة لا تحول الى کائن حی آخر کالحصان مثلا .ولهذا السبب لا تملک آلیة الانتخاب الطبیعی أیة قیمة علمیة یمکن انتقادها .و داروین نفسه کان یعلم بوجود هذه الثغرة العلمیة واضطر إلى أن یقول فی کتابه أصل الأنواع" لا توجد أیة فائدة فی الانتخاب الطبیعی طالما لا یحقق أیة تغییرات إیجابیة ".

الحیاة تنشأ من الحیاة

الحیاة تنشأ من الحیاة

لم یتحدث داروین فی کتابه عن أصل الحیاة أبدا ، لأن الفکرة السائدة فی تلک المرحلة کانت تدور حول تشکل الکائنات الحیة من وحدات بنائیة بسیطة ، والنظریة المتواترة من القرون الوسطى کانت حاکمة على عقول العلماء وتتلخص بـ" الجیل الناشئ تلقائیا " أو أن المواد غیر الحیة تجمعت ونشأ منها هذا التجمع کائنا حیا ، حتى أن البعض أو أغلب المفکرین کان یظن أن الحشرات تنشأ من فضلات الأکل أو فتات المائدة والفئران تنشأ من القمح ، وأجریت تجارب غریبة من نوعها لإثبات هذه النظریات . حتى أن البعض ذهب بعیدا فی خیاله العلمی ظانا أن وضع حفنة من القمح على قطعة قماش مهترئة و الانتظار قلیلا یؤدی إلى خروج فئران جدیدة إلى الوجود . والدلیل الآخر الذی استند علیه المفکرون فی تصدیقهم لفکرة النشوء الحی من غیر الحی رؤیتهم الدود یغزو اللحم المتعفن ، ولکن اتضح فیما بعد أن هذا الدود لا یظهر من تلقاء نفسه بل ینقل إلى اللحم بواسطة الذباب الذی یحط على اللحم حاملا معه یرقات هذا الدود التی لا ترى بالعین المجردة .

أما الفترة التی ظهر فیها کتاب "أصل الأنواع" لداروین فقد کانت هناک فکرة سائدة فی أوساط العلماء تفید بأن البکتیریا تنشأ من مواد غیر حیة .

وبعد نشر الکتاب بخمس سنین أثبت الکیمیاوی الفرنسی لویس باستیر بطلان هذا الإعتقاد ، فقد کتب هذا الباحث المشهور بعد تجارب عدیدة وبحوث مطولة مایلی : " ثبت بالتأکید بطلان النظریة القائلة بنشوء المواد غیر الحیة " (140).

وناهض المؤمنون بنظریة " التطور " نتئج أبحاث باستر لمدة طویلة ، وبمرور الزمن تقدم العلم کثیرا وأثبت أن الخلیة ذات بناء مرکب ذو تفصیلات عدیدة لایمکن لها أن تنشأ من تلقاء ذاتها أبدا .

الجهود المبذولة طیلة القرن العشرین دون جدوى

کان عالم الأحیاء الروسی الکسندر أوبارین أول من تناول قضیة أصل الحیاة فی القرن العشرین وحاول أوبارین فی الثلاثینات أن یثبت نشوء الخلیة الحیة بالصدفة عن طریق إجراء تجارب عدیدة

ولکن هذه التجارب باءت بالفشل واضطر أن یعترف فی النهایة قائلا : " للأسف الشدید إنّ أصل الخلیة الحیة یعتبر نقطة سوداء تبتلع النظریة بکافة تفاصیلها " (141).

ودأب العلماء من المؤمنین بهذه النظریة والذین قدموا بعد أویارین على إجراء التجارب لإثبات مصدر الحیاة ، وأشهر هذه التجارب هی التی أجریت من قبل العالم الأمیرکی ستانلی میللر سنة 1953، حیث استطاع تحضیر بعض الأحماض الأمینیة والتی تدخل فی ترکیب البروتینیات عن طریق إعطاء شحنة کهربائیة لخلیط من الغازات التی افترض أنها کانت توجد فی الغلاف الجوی للأرض فی الأزمنة الأولى .

وثبت فی السنوات اللاحقة أن هذه الغازات لم تشکل مکونات الغلاف جوی فی الأزمنة الغابرة أو بمعنى آخر لم تکن بالنسب التی افترضها العالم وبذلک سقطة هذه التجربة من الاهتمامات العلماء بعد أن کانت ولبرهة قصیرة کطریق لإثبات صحة النظریة (142).

وبعد فترة صمت لیست بالقصیرة اعترف میللر بنفسه بأن الغازات التی استخدمها فی التجربة لم تکن متطابقة مع الحقیقة (143).

وباءت جمیع تجارب دعاة التطور لإثبات أو تفسیر أصل الحیاة بالفشل الذریع طیلة سنوات القرن العشرین . وکتب جیفری بادا الباحث فی علم الکیمیاء الجیولوجیة والذی یعمل فی معهد سان دییغوسکریبس مقالا فی مجلة " الأرض-ایرث" التی تعتبر منبرا لنظریة التطور وتاریخ المقال سنة 1998 یتحدث فیه عن هذه الحقیقة " ونحن إذ تخطینا القرن العشرین مازلنا نواجه نفس ما واجهناه فی بدایة هذا القرن من سؤال یبحث عن جواب ولکن دون جدوى وهو : کیف نشأت الحیاة على کوکب الأرض ؟ " (144).

یعتبر الترکیب المعقد لأبسط الکائنات الحیة السبب الرئیسی لمواجهة نظریة التطور مأزقا حرجا لا حل له على الإطلاق وفق فرضیاتها .وخلیة الکائن الحی أکثر تعقیدا من جمیع الاختراعات التقنیة التی توصل إلیها الإنسان .ولو تجمع أذکى العلماء فی أحسن المختبرات العلنیة لما استطاعوا إنتاج مواد حیة من مواد غیر حیة.

والشروط التی توجب ظهور خلیة حیة الى الوجود لا یمکن إسنادها الى الصدفة بأی حال من الأحوال .ولو فرضنا ان هناک نسبة احتمال معینة لبناء البروتین اللازم لترکیب الخلیة فتصبح هذه النسبة لبروتین یتکون من 500حامض أمینی بمقدار 1 إلى 10مرفوعة الى القوة 950.علما بان أیة نسبة احتمال اقل من 1 الى 10 مرفوعة الى القوة 50 تعتبر نسبة مستحیلة استنادا إلى المبادئ الریاضیات .

والخلیة الحیة تحتوی على النواة التی بدورها تحتوی على الـ AND أو جزئیة الحامض النووی دی اوکسی الرایوزی وهذه الجزئیة بنک المعلومات بالنسبة للخلیة .ولو حاولنا کتابة المعلومات الموجودة فی الـ AND الخاص بخلیة الإنسان لوجدنا أنفسنا مضطرین إلى تدوین 900مجلد وکل مجلد یتألف من 500 صفحة.

وفی هذه النقطة بالذات تواجه النظریة مشکلة مستعصیة أخرى :فکما هو معروف ان الحامض الـ ADNلا یمکن أن یتضاعف إلا بوجود بروتینات خاصة (أنزیمات) .ولا یمکن بناء هذه الأنزیمات إلا بما یناسب الشفرة الوراثیة الموجودة على جزئیة الـ AND .إذا لا یمکن لهذا الحمض أن یزدوج إلا بوجودهما معا وفی آن واحد .وهذه الحقیقة تتنافى مع فرضیة سیناریو ظهور الحیاة الى الوجود من تلقاء نفسها .

وکتب البروفیسور LESLIE ORGEL الباحث فی کلیة سان تیاقو بکالیفورنیا فی مقال له على صفحات المجلة العلمیة الأمریکیة بتاریخ أکتوبر سنة1994 عن هذه الحقیقة :

أن فرضیة وجود البروتینات (والتی هی جزئیات على درجة عالیة من التعقید ) والأحماض النوویة RNA-DNA فی نفس المکان والزمان بمحض الصدفة یعتبر احتمالا مستحیلا .وحتى لو لم یوجد أحدهما فان إیجاد الآخر أیضا من المستحیلات .لهذا السبب فعلى الإنسان أن یقتنع أن الحیاة لم تظهر نتیجة التفاعلات الکیماویة .وما دمنا أثبتنا أن من الاستحالة نشوء الحیاة بفعل العوامل الطبیعیة .فإذن هناک سبب خارج عن المقاییس لنشوء الحیاة .وهذا السبب بالذات یفند مزاعم نظریة التطور التی تعارض فکرة الخلق.

السّقوط العلمی لنظریة داروین

السّقوط العلمی لنظریة داروین

تعتبر هذه النظریة قدیمة جدا ویرجع تاریخها إلى الإغریق ولکن لم تتشکل ضمن قالب علمی إلا فی القرن التاسع عشر ، والسبب الرئیسی الذی جعل هذه النظریات العلمیة هو تألیف ونشر کتاب " أصل الأنواع " من قبل تشارلس داروینن سنة 1859، وعارض داروینن فی کتابه هذا فکرة خلق الأحیاء من قبل الله سبحانه وتعالى ، وحسب رأیه أن الأحیاء نشأت من أصل واحد وجد واحد واختلفت فیما بینها بمرور الزمن .

ولم تستند نظریة داروینن على أی دلیل علمی مادی ، وإنما کانت فرضیة منطقیة وهو نفسه یقبل بهذه الحقیقة ویحتوی الکتاب على باب مطول للغایة تحت عنوان " صعوبات النظریة " یعترف فیه داروینن بأن هناک أسئلة عدیدة عجزت النظریة فی الإجابة عنها وکأن یأمل داروینن فی التقدم العلمی کمخرج له لإیجاد ردود على الأسئلة المستعصیة و الأدلة المقنعة لذلک وأن هذه الأدلة ربما تزید قوة وصحة نظریته ، إلا التقدم العلمی قد خیب أمله وفند مزاعمه واحدا تلو الآخر وأثبت بطلان نظریته .

ویمکن تلخیص سقوط نظریة داروینن أمام العلم تحت ثلاثة موضوعات رئیسیة :

1) عجز النظریة عن تفسیر کیفیة نشوء الحیاة على کوکب الأرض .

2) أن فرضیة وجود " آلیة التطور " التی ساقتها النظریة افتقرت إلى ما یثبت صحتها من دلیل علمی یمکن الاستناد علیه فی نقدها وتحلیلها علمیا .

3) البیانات التی أتى بها علم المتحجرات والتی تضاربت مع النظریة .

وفی هذه المقالة سنتحدث بإسهاب عن هذه الموضوعات الرئیسیة

العقبة الرئیسیة أمام النظریة والتی لم تتجاوزها : أصل الحیاة

تدعی نظریة " التطور" أن الحیاة نشأت قبل 3.8 ملیار سنة فی العهود الأولى للأرض ومن خلیة حیة واحدة وبعد هذا الإدعاء ظهرت أسئلة على رأسها کیفیة نشوء الأنواع العدیدة والتی تقدر بالملایین من خلیة واحدة ولو کان هذا الفرض صحیحا لماذا لم نجد دلیلا واحدا فی المتحجرات التی تظهر نتیجة الحفریات ، ولکن التساؤل الرئیسی فی هذا الموضوع کیف ظهرت تلک الخلیة الحیة الأولى إلى الوجود ؟

وحسب هذه النظریة فإن هذه الخلیة ظهرت إلى الوجود نتیجة الصدفة وحدها رافضة أی احتمال خارجی أقوى من الطبیعة ومعارضة لفکرة الخلق ، أی أن النظریة تدعی بنشأة مادة حیة من مواد غیر حیة ، ولکن هذا الإدعاء منافی لبدیهیات علم الإحیاء .

خطأ نظریة التطور

خطأ نظریة التطور

طیلة صفحات الکتاب تفحصنا الطبیعة بمحتویاتها غیر الحیة مثل جسیماتها الهواء ، الضوء ، الذرات، العناصر ، ونتیجة لهذا التفحص توصلنا إلى عدم إمکانیة ظهور الکون بالصدفة ، بالعکس فکل جزء من أجزاء الکون یشیر إلى عملیة خلق باهرة ، أما المادیة التی تعارض عملیة الخلق فلیست إلا عبارة عن سفسطة علمیة لا غیر .

وأن سقوط المادیة لاشک أدى إلى اضمحلال النظریات الفلسفیة القائمة علیها وعلى رأسها نظریة "التطور" أو " الدارویننیة " ، لأن هذه النظریات قد ثبت إفلاسها علمیا بعد إثبات خلق الأحیاء من مواد غیر حیة من قبل الله سبحانه وتعالى ، ویتحدث العالم الأمیرکی " هوک روس " والمتخصص فی الفیزیاء الکونیة { الفلکیة } عن هذا الأمر قائلا :

" تستند الحرکات الإلحادیة والنظریات الدارویننیة والفلسفیة منذ القرن الثامن عشر وحتى القرن العشرین على فرضیة خاطئة تنصر على وجود الکون منذ الأزل ، ولکن نظریة الانفجار الکبیر وضعتنا أمام السبب الذی خلق من أجله الکون وهذا التساؤل نفسه یؤدی بنا إلى من خلق الکون وما مصدر الحیاة ؟ (139).

فالذی خلق الکون و سوّاه فی کل صغیرة وکبیرة هو الله الخالق فاطر السماوات والأرض ، إذن فمن المستحیل أن یکون خلق الأحیاء من جراء المصادفة وحدها کما تدعی نظریة "التطور" .

علما بأننا عند دراستنا لهذه النظریة لوجدنا أدلة دامغة عدم صحتها ، ویعتبر تصمیم الکائن الحی بکل صفاته وخصائصه أکثر تعقیدا وصعوبة من تصمیم الکائنات غیر الحیة کما تحدثنا عن ذلک فی صفحات الکتاب ، ففی العالم غیر الحی تکون الذرات صغیرة جدا وذات نظام دقیق للغایة فی البنیان والحرکة ولکن هذه الذرات أعید ترتیبها معینا ومعقدا ومفصلا فی أجسام الکائنات الحیة لصنع وترکیب البروتینیات والإنزیمات وکافة المواد اللازمة للخلیة عبر آلیة معینة ومنظمة . وهذه الآلیة الحیویة قد أثبتت قتل نظریة داروین فی التطور عند نهایات القرن العشرین .

ورأینا هذه الحقیقة عبر إیراد أمثلة مختلفة ولازلنا نورد الأمثلة علیها ، ورأینا أن تلخیص الموضوع مفید من کافة النواحی .

الخاتــــــمة

الخاتــــــمة

بعد هذا العرض الموجز لأمثلة الکائنات الحیة المختلفة یتضح لنا أن هنالک قاسما مشترکا بین الأنماط السلوکیة التی تبدیها وهو التضحیة والرحمة والشفقة ، وکل منها یراعی صغیره ویدافع ویحمی عائلته أو أی حیوان آخر بأروع صورة ممکنة ، وکل منها یضرب لنا مثلا بالرحمة والمودة وبنفس الوقت یساعد بعضها البعض عند الخطر وفق سلوک عقلانی مدهش ، إضافة إلى تغذیة بعضها البعض بأسالیب ذکیة ، وتبنی هذه الحیوانات بیوتها ببراعة مهندس معماری حاذق ومهارة بنّاء خبیر .

وهناک نقطة مهمة للغایة ونؤکد علیها طیلة صفحات هذا الکتاب وهی : أن الحدیث یدور عن کائنات حیة منها الصغیر مثل الحشرات ومنها الطیور والضفادع ، وهل لنا أن ندعی أن هذه الکائنات الحیة التی لا تملک إلا ما یشبه المخ أو ما یقوم مقامه تخترع شیئا جدیدا أو تبتکر وسیلة ما ناجعة فی الحیاة ؟

وهل تعرف الطیور أو الحشرات کیفیة إبداء سلوک یتم بالرحمة والشفقة ؟

کیف لنا أن نفسر سلوک ذکر البطریق الملیء بالتضحیة والفداء من أجل سلامة أنثاه وأولاده ؟

لماذا ترمی الغزلان أو الحمیر الوحشیة بنفسها أمام الخطر المفترس کحاجز بینه وبین صغارها ؟

وهذه الأسئلة تعتبر معضلة کبیرة أمام نظریة "التطور" التی تدعی أن الأحیاء نشأ وآمن جراء الصدفة وحدها ومن أشیاء غیر حیة ، ویدعی دعاة "التطور" أن الأحیاء تسلک هذا السلوک نتیجة غرائزها .

وهذه الغرائز مودعة فی جیناتها وهذه الادعاءات تقودهم إلى مآزق فکریة لا مخرج لها ،لأن السؤال المنطقی الذی یعقب هذه الادعاءات هو : من الذی وضع أو برمج الغرائز فی هذه الجینات التی نتج عنها السلوک المتسم بالتضحیة والرحمة والشفقة ، والذی یقود الکائن الحی إلى بناء المساکن والأعشاش عن سابق معرفة ؟ کیف تشکلت هذه الأنماط السلوکیة داخل الجین المتألف من مواد غیر حیة کالکربون والفوسفات ؟

ولا یملک دعاة " التطور " أیة إجابة عن هذه الأسئلة ، وتنحصر إجابتهم فی ردود لا تقدم ولا تؤخر ولا تنفع إلا لذر الرماد فی العیون وتتمثل بکون هذه الخصائص أو الغرائز قد تم برمجتها فی الجینات عن طریق " الطبیعة الأم " ، وکثیرا ما نسمع منهم " أن الطبیعة هی التی أعطت للأحیاء خاصیة ورعایة الصغار " ولکن هذه الطبیعة تمتلک فعلا مثل هذه القدرة والطبیعة التی نتحدث عنها مخلوقة بدورها وتتألف من أشجار وأحجار وأنهار والجبال والمیاه والتراب ، یا ترى أی جزء من هذه الأجزاء یملک المقدرة على إکساب الکائنات الحیة أنماطا سلوکیة مختلفة ؟

وهذا الإدعاء الباطل من قبل هؤلاء قد تحدث عنه القرآن الکریم فی معرض إیراده لأمثلة الجاحدین والناکرین لقدرة الله تعالى وجعلهم الطبیعة ندا لله حاشاه ، والصحیح أن للطبیعة بدورها مخلوقة وتتألف من کائنات حیة وغیر مخلوقة ولا تملک الطبیعة أیة قدرة على الإکساب أو الخلق ، ویصف لنا القرآن حال الذین یصفون الأشیاء الضعیفة بالقوة والقدرة : " سورة الفرقان - الآیة 3 " قال تعالى :{ واتخذوا من دونه آلهة لا یخلقون شیئا وهم یخلقون ولا یملکون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا یملکون موتا ولا حیاة ولا نشورا } صدق الله العظیم .

ومن المستحیل قطعا أن یمتلک کائنا حی المقدرة والذکاء والمعرفة والمفاهیم المعنویة بتأثیر کائنات لا تملک عقلا ولا قوة وهذا الأمر یتنافى مع قواعد العقل والمنطق .

والحقیقة أمامنا ساطعة کالشمس وهی سلوک هذه الأحیاء هذا السلوک المتصف بالرحمة والشفقة والتفانی والتضحیة بتأثیر الإلهام من الله الرحمن الرحیم الذی وسع کرسیه کل شیئا رحمة وعلما .

وأن الأمثلة التی أوردناها فی هذا الکتاب دلیل على قوة ورحمة وقدرة الله تعالى على جعل هذه الکائنات تتبع هذا السلوک المتمیز ، فالطیر أو الغزال الذی یدافع عن صغیره ویذود عنه ویعمل جاهدا لتنشئته سلیما آمنا لا یفعل کل ذلک إلا بإلهام إلهی .

ورحمة الله التی وسعت کل شیء لا ترى أمثلتها فی الحیوانات فقط بل یمکن رؤیتها فی الإنسان أیضا لذلک فاللذین یتفکرون ویتمتعون فی أصل ومصدر الأشیاء لاشک سیصلون إلى النتیجة البدیهیة : " سورة هود - الآیة 57 " { فإن تولوا فقد أبلغتکم ما أرسلت به إلیکم و یستخلف ربی قوما غیرکم ولا تضرونه شیئا إنّ ربی على کل شیء حفیظ }

صدق الله العظیم .

" سورة المؤمنین - الآیة 118 " { وقل رب اغفر وارحم وأنت خیر الراحمین } صدق الله العظیم .